الثلاثاء، ١ حزيران ٢٠١٠

صحة




الـمـكـسـرات والأسـمـاك تـرمم خـلايـا الـدمـاغ ...

يعد كتاب «كيف تطوِّر قوة ذاكرتك» من الكتب العلمية البالغة القيمة والأهمية التي يجب على كل منا أن يقرأها، خاصة وأنها تتناول جزءاً مهماً من وظائف الدماغ ألا وهو (الذاكرة).ويشير الكتاب إلى أن جميع خلايا الجسم يمكن أن تموت وتتجدد وأن الجسم يعوض تلك الخلايا الميتة بخلايا جديدة، إلا أن ذلك لا يحدث في خلايا الدماغ التي إذا ماتت أو تعرضت للتلف فإنها تنتهي إلى الأبد، ومن هنا تأتي أهمية المحافظة عليها وحمايتها خاصة، وخلايا التذكر.

ويقول الكتاب إن هناك نشاطات ذهنية وأطعمة تساعد على أن تبقى خلايا الدماغ في أفضل حالاتها، حتى عندما يتجاوز الإنسان سن الستين أو حتى السبعين، لكن قبل الحديث عن تلك الأطعمة والنشاطات الذهنية يتحدث الكتاب عن كيفية المحافظة على الأعصاب الدقيقة الموجودة في الخلايا الدماغية، ويقول إن هذه الأعصاب مهمة جداً للتذكر وحماية الذاكرة لأن الخلايا الدماغية تحتاج إلى تلك الأعصاب التي تعمل كموصلات للمعلومات الضرورية التي من شأنها أن تنشط حركة الخلايا، وبالتالي تجعلها تتذكر.

علمياً، ترسل الأعصاب رسائل قصيرة تُعرف بالموجات الكهرومغناطيسية، وتقوم هذه الموجات بتحفيز الخلايا وجعلها في حالة نشاط مستمر وذلك من خلال تدفق هورمون (بيتا نيدوربين) إلى تلك الخلايا فيجعلها نشطة للغاية وتسهم فيما يعرف بمنع (شيخوخة الدماغ).

ويقول الكتاب أيضاً إن النشاطات الرياضية والحركة وجعل الدماغ في حالة من النشاط الفكري، لها نتائج إيجابية للغاية على الخلايا الخاصة بالتذكر، فقد قام العلماء بإجراء تجارب على عدد من الفئران، حيث عَرضوا (50) فأراً لصدمات أحدثت ضرراً في منطقة Heapacompous، وهي المنطقة الخاصة بالتذكر والتعلم كالتي يحدثها اصطدام رأس إنسان بزجاج سيارة تسير بسرعة (70) كيلومتراً في الساعة، ثم قاموا بتحفيز الدماغ لزيادة هورمون (ALBUMIND)، وبعد نحو (20) يوماً بدأ الفئران تتعافى، وتمكنت الخلايا التي أصيبت بالأضرار الطفيفة من أن تعود إلى العمل من جديد. ويرى الكتاب أن هذا الكشف يشكل فتحاً علمياً جديداً، حيث إن الكثير من الأمراض التي تصيب الإنسان في شيخوخته، خاصة عدم القدرة على التذكر يمكن علاجها بهذه الطريقة، إضافة إلى معالجة من يتعرضون لحوادث الطرق أو السقوط من أماكن مرتفعة، أو الارتطام بحواجز صلبة ويصابون بخلل في الخلايا الدماغية. لقد بات من الممكن، بعد هذه التجربة، تحفيز الخلايا المتضررة عن طريق زيادة هورمون الـ (Albumind) الذي يعمل بدوره على ترميم الأعصاب المتضررة.

أغذية تساعد:

ويقول الكتاب إن هناك أنواعاً من الأطعمة التي من شأنها أن تساعد على تقوية خلايا الذاكرة ومن أهم هذه الأطعمة الأسماك، حيث يعمل اليود الموجود فيها على جعل الخلايا الدماغية أكثر نشاطاً وقدرة على التذكر ويحفزها على التحصيل العلمي ويدعمها بالقدرة على الاحتفاظ بالأحداث وعدم نسيانها.

وليس اليود وحده، يقوم بهذه الوظيفة بل إن الدهون الموجودة في الأسماك وهي المعروفة بـ أوميغا - 3 تلعب دوراً مهماً في تنشيط خلايا الدماغ وجعله أكثر تذكراً وقدرة على معايشة الأحداث وربطها بأحداث أخرى وقعت في الماضي. وتعد المكسرات والموز ذات تأثير فعال في تنشيط الذاكرة وجعلها قادرة على العمل لسنوات تتجاوز الستين والسبعين. وتعد البقوليات من العوامل المهمة في حماية الأنسجة الدماغية التي تقوم بنقل الأوامر إلى خلايا الدماغ فهي الشريط الواصل بين الخلايا الدماغية، وبين الأحداث التي تجري مع الشخص في حياته اليومية.

وتعمل البقوليات على المحافظة على هذه الأنسجة وحمايتها من التلف، وجعلها في أفضل حالاتها الصحية.. وفي هذه العملية تقوم الأنسجة بنقل أكبر كمية من الدم إلى الخلايا الدماغية، وعادة ما يكون الدم محملاً بكميات كبيرة من الأكسجين الذي يساعد بدوره على تنشيط الخلايا من خلال تنقية الدم من الشوائب، ليصل إلى الخلايا نقياً ومحمولاً بكميات إضافية من الأكسجين.
وبالطبع، فإن الكتاب لم يهمل الرياضة خاصة المشي أو التمارين التي تتم مزاولتها في الصباح الباكر، حيث تقوم هي الأخرى بتقوية الذاكرة وجعل خلاياها تعمل طوال العمر.

التفاح يمنع الإصابة بإضرار الخلايا الدماغية

وفقاً لدراسة جديدة، يمنع التفاح وعصير التفاح الاصابة باضرار الخلايا الدماغية التي قد تؤدي إلى مرضِ النسيانِ "الازهايمر" في الشيخوخة. وتأتي قوة هذه الفاكهة الوقائية من مانعات التأكسد، والمواد الكيمياوية التي تعمل على حماية الخلايا في كافة أنحاء الجسم، خصوصاً الدماغ، والقلب.

وتقوم مانعات التأكسد بعملها في الجسم عن طريق نزع الاكسجين من الخلايا الحرّة الضارة بالخلية، والجزيئات التفاعلية الخطرة التي تهاجم غشاء الخلايا والدي إن أي الذي يحتويانِ على الأوامر الأساسية لتشغيل الخلية. وتعتبر الجزيئات الحرة مسببا لمرضِ القلب لأنها تؤكسد الكولوسترول "السيئ"، وتؤدّي إلى تصلب الشرايينِ.


وبإتلافها للآلية الوراثية للخلايا، يعتقد بأن الجزيئات الحرة تساهم أيضاً في تطوير السرطان وعدد من الشروط الإنحلالية بضمن ذلك مرض باركنسن. وتدخل الجزيئات الحرة الى أجسامنا من خلال التلوث، وقلى الأطعمة والعمليات الأيضية الطبيعية للجسم.



هذا وقام علماء من جامعة ماسوشوستس باطعام مستخلصات من التفاحِ إلى الفئران لإختبار اذا كانت الفاكهة وقائية ضد تلف الدماغ بسبب الجزيئات الحرة في الفئرانِ المتقدمة في السن. وقَارنوا بين مجموعتان من حيوانات المختبر، تم تغذية كلاهما بحمية مغذية ناقصة. على أية حال، اعطيت مجموعة واحدة فقط محلول مركز من عصير التفاح في الماء.



فتبين ان الفئران التي إستهلكت عصير التفاح تفوقت على الفئران الأخرى في إختبار المتاهة. كما ان مجموعة عصير التفاح كَان عِندها ضرر دماغ أقل من الفئرانِ الأخرى. وتتوفر النتائج كاملة في العدد الاخير من مجلة مرضِ النسيانِ الازهايمر.



وقال توماس بي . شي، مدير مركز لويل لعلوم الأعصاب الخلويِة والاعصاب في جامعة ماسوشوستس، "تعتبر النتائج مشجّعة لأي شخص يهتَم بالحفاظ على حدة العقل مع التقدم في السن. تم اعطاء الفئران كمية مكافئَة لإثنان إلى ثلاثة اكواب من عصير التفاح أَو إثنان إلى أربع تفاحات بِاليوم بالمقدار الانساني. ويعتقد الباحثون بأن الثمار والخضار تزودنا بكمية أكثر من موانع التأكسد مقارنة مع المكملات الغذائية.



هذا ووجدت دراسات سابقة بأن التفاح غني بمانع تأكسد معيّن يسمى "كيرستين" . وهو لا يعمل على تحفيز الدماغ فقط، بل يخفض من خطر السرطانِ، ويمنع النوبات القلبية، ويعمل على تفادى ماء العين، ويمنع هجمات النقرسِ المتكرّرة، ويسرع في الشفاء من مرضِ الجزر الحامضي.

وبينما لا يعمل التفاح على التخلص نهائيا من مرض النسيان، أَو أي مرض آخر إلا انه لا يوجد اثار سلبية لتناول التفاح. فالتفاح الكامل الطازج أفضل اشكال الفاكهة حيث تتوفر فيه جميع المغذيات بالاضافة الى مانع التأكيد كيرستين بشكل أولي خصوصا في قشرة التفاحة. عموماً يملك التفاح الأحمر كمية أكبر من موانع التأكسد مقارنة مع التفاح الأخضر.

اما اذا لم تكن من محبي التفاح؟ فحاول تناول التوت البري أو التوت أو البصل. فجميعها تحتوي على الكيرسيتن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق