الثلاثاء، ٢٥ أيار ٢٠١٠

الضجر


سالت صديقي ممازحا: ماذا اكتب اليوم؟ قال لي اكتب عن الضجر ، رايت الفكرة اقرب الى "المزحة" منها الى "الجد"، لكن فكرت وقلت لنفسي لما لا اتناول هذا الموضوع ؟ وهو قد شكل ظاهرة اجتماعية تكاد تكون عامة ، انتشرت في اغلب الاوساط الاجتماعية .

صادفت اشخاصاً كُثُر مصابون ب " داء" الضجر، اجل هو داء لانه يقود الى انحرافات خاصة في الاوساط الشبابية وبين المراهقين،

ايضا الضجر يقودنا الى استثمار الوقت بشكل اايجابي ينعكس بالفائدة علينا وعلى محيطنا،

صديقي جالس امام شاشة جهازه الالكتونية وانا كذلك لكن نستثمر هذا الضجحر باشياء مفيدة نتصفح الانترنت للإفادة وليس لمجرد تمضية الوقت ، أمثالنا كثر . لكن هناك مَن يهدر وقته بالعاب واشياء تدعم هذا الضجر وتزيد من المشكلة تفاقماً.

لقد وصلنا الى استثمار الوقت لماذا نضيع وقت"الضجر" باحاديث ونمنمات وثرثرات ؟انا لا اقول ولا امانع الترفيه والعلاقات الاجتماعية لكن يجب علينا استثمار وقت"الضجر"الضائع باشياء مفيدة كالرياضة والقراءة ..أشياء تًُُنمي الثقة بالنفس وتثققل الشخصية وبالتالي هذه الايجابية التي فينا تنعكس على المجتمع وافراده.

بالرغم من كل التنوع الحضاري الذي نعيش وسطه فإن الضجر أو الشعور بالضيق والملل من أكثر المشاعر التي تستولي على الناس خاصة الشباب من كلا الجنسين . ولهذا أسباب كثيرة بعضها
ألرتابة زالروتين

الفراغ
الترف والترهل
الإحباط وخيبة الأمل
الجهل والتخلف الثقافي
الفشل العاطفي


ليس المطلوب ان لا تضجر وانما لا تعمل بضجرك. فالضجر عدو النجاح اذ ليس مثل الضجر يستنزف الطاقة ويؤدي الى اهمال المهمات الملقاة على عاتق الانسان. ان الكسل يمنع ممن البدء في العمل اما الضجر فيمنع من الاستمرار فيه. فمَن يضجر لا يصبر على شيء ويترك الأعمال في منتصف الطريق.

ان مشكلة الضجر لا تكمن فيه بل المشكلة ان الضجر يؤدي الى اهمال الواجبات والمسؤوليات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق