الجمعة، ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٠

استقققلال لبنان -Lebanese Independence


تاريخ الصراع من أجل الاستقلال

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أعلن الشريف حسين قيام الدولة العربية التي تضم كل البلاد العربية المحررة من العثمانيين. وبحسب اتفاقيات حسين مكماهون، كان على المنطقة التي تضم لبنان الحالي أن تتبع المملكة العربية الجديدة. وبنفس الوقت، انتدبت فرنسا لحكم لبنان بحسب اتفاقية سايكس-بيكو. وطلب من شعوب المنطقة تحديد مصيرهم فيما بينهم. في هذه الحالة، طلب مسيحيو لبنان تأسيس دولة مستقلة بحماية فرنسية، بينما طالب المسلمون اللبنانيون الانضمام إلي الدولة العربية. وخلال هذه الفترة، ضمت فرنسا مناطق جديدة لمتصرفية جبل لبنان لتؤسس لدولة لبنان الكبير معارضة المسلمين
وكان مسلمو "دولة لبنان الكبير" قد رفضوا، في أكثريتهم، الدولة والكيان الوطني اللبناني، عند نشوئه لثلاثة أسباب هي:
1ـ إن الدولة الجديدة جعلت منهم أقلية، وهم الذين كانوا جزءا من الأكثرية المسلمة الحاكمة في العهد العثماني.
2ـ لأن أمنيتهم، بعد الانسلاخ عن السلطنة العثمانية، كانت الانضمام إلى "دولة عربية"، برئاسة الأمير فيصل، تضم "سوريا الكبرى" أي سوريا الحالية ولبنان وفلسطين والأردن والعراق.
3ـ لأنهم كانوا رافضين للانتداب الفرنسي على اعتبار انه حكم دولة أوروبية أجنبية.
المفاوضات
لم تعترف الحركة الوطنية السورية وممثلوها في لبنان من الزعماء السياسيين المسلمين، بالكيان اللبناني. وفي المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحركة الوطنية السورية في مطلع الثلاثينات، اشترطت فرنسا ان تسلم الحركة الوطنية السورية بالكيان اللبناني لقاء توقيع معاهدة تعترف فيها فرنسا باستقلال سوريا ولبنان. ولقد قبل ممثلو الحركة الوطنية هذا الشرط الأمر الذي أحدث تصدعا في صفوف السياسيين المسلمين "الوحدويين" في لبنان، وراح بعضهم "يتلبنن" مثل خير الدين الأحدب والبعض الآخر يبحث عن صيغة للتوفيق بين ولائه "القومي العربي"، وبين اعترافه بالكيان اللبناني مثل رياض الصلح وبشارة الخوري.الميثاق الوطني
ومن عام 1930 إلى عام 1943، راحت "صيغة" رياض الصلح/بشارة الخوري وغيرهم من طلاب الاستقلال ـ تتبلور، إلى ان تحولت إلى ما سمي بالميثاق الوطني اللبناني، وهو يقوم على المعادلة التالية: من أجل بلوغ الاستقلال، على المسيحيين ان يتنازلوا عن مطلب حماية فرنسا لهم، وأن يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري ـ العربي.
ثورة بشامون
في بداية الحرب العالمية الثانية وبعد أن سيطرت فرنسا على المراكز الحساسة مما جعل الحكومة اللبنانية سنة 1943 تتقدم إلى المفوضية الفرنسية مطالبة بتعديل الدستور بما ينسجم مع الأوضاع. وكان هذا الطلب بدعم من البريطانيين الذين حكموا فلسطين والأردن والعراق. وفي 21 سبتمبر من السنة نفسها فاز بشارة الخوري بالانتخابات وأصبح رئيساً للجمهورية وألف حكومته رياض الصلح وأعلنوا الاستقلال التام وحولت مشروع تعديل الدستور إلى المجلس النيابي، وأعتبر هذا القرار تحديا ساخراً للمفوض السامي مما جعله يأمر بتعليق الدستور وأرسل ضباطاً إلى رئيس الجمهورية فاعتقلوه مع رئيس وزرائه وبعض الوزراء والزعماء الوطنيين مثل عادل عسيران، كميل شمعون، عبد الحميد كرامي وسليم تقلا وحجزوهم في قلعة راشيا. عندها قام رئيس المجلس النيابي آنذاك صبري حماده وبعض النواب باجتماع مصغر في قرية صغيرة هي بشامون وألفوا حكومة مؤقتة ورفع العلم اللبناني الذي تكون من ثلاث أقسام الأحمر، الأبيض وفي الوسط ضمن اللون الأبيض شجرة أرز خضراء. وقد أدى هذا النضال إلى استقلال لبنان بتاريخ 22 نوفمبر 1943 وبعد ذلك دعم لبنان نفسه بمشاركته بتاسيس جامعة الدول العربية سنة 1947 ثم انتسابه إلى هيئة الأمم المتحدة في نفس السنة.
---------------------------------------------------------

After the independence, the Lebanese state was founded in 1943 by an unwritten agreement between the two most prominent Christian and Muslim leaders Khouri and al-Solh and which was later called the National Pact (al Mithaq al Watani).
The National Pact had 4 principles:
Lebanon is a completely independent state. The Christian communities should cease hamza with the West; in return, the Muslim communities should protect the independence of Lebanon and prevent its merge with any Arab state.
Although Lebanon is an Arab country with Arabic as its official language, it could not cut off its spiritual and intellectual ties with the West, which had helped it attain such a notable degree of progress.
Lebanon, as a member of the family of Arab states, should cooperate with the other Arab states, and in case of conflict among them, it should not side with one state against another.
Public offices should be distributed proportionally among the recognized religious groups, but in technical positions preference should be given to competence without regard to confessional considerations. Moreover, the three top government positions should be distributed as follows: the president of the republic should be a Maronite; the prime minister, a Sunni Muslim; and the speaker of the Chamber of Deputies, a Shia Muslim. The ratio of deputies was to be six Christians to five Muslims.
In 1945, Lebanon became a member of the Arab League (March 22) and a member in the United Nations (UN San Francisco Conference of 1945). On December 31, 1946, French troops withdrew completely from Lebanon, with the signing of the Franco-Lebanese Treaty.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق